كلمـات الشـاعـر
عبـد الرحمـن بـن مسـاعـد
' المشـهـد الأول '
وحـده مزيـونـه بالحيـل .. و حبيبـه
بس تخـون ..!
وش أسـوي بجمـالهـا ..؟
بيـاخذهـا الزمـان ..
و تبقـى عجـوز !
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد الثـانـي '
ملتـزم ..
يصلـي كل الفـروض ..
و إذا تعب .. فـوت صـلاة الفجـر !
و إذا شبـع راحـت صـلاة العصـر !
و عنـده دش .. و يكـذب كثيـر
و إذا صحـي الصبـاح .. مشـط اللحيـه
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد الثـالـث '
غنـي و ظـالـم
يطـرد المسـاكيـن .. و يستغـل الضعـوف
مغـرور و فـاسـق
و مجلسـه عـامـر
كلٍ يبهـر بـه
و مـع ذلـك يجمـع حسنـات ..!
مـن كثـر إلي يسبـونـه
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد الـرابـع '
يكـد .. يـدرس .. و يشتغـل
لأجـل يبنـي مستقبلـه
تـزوج و جـاب عيـال ..
ثـم تقـاعـد ..
صـار يسكـن في مكـان .. و أم عيـاله في مكـان
و السبـب العيـال ..!
صـار دار المسنيـن بيتهـم ..
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد الخـامـس '
تغـازل .. و تـاخـذ الرقـم
و تطلـع مع هـذا .. و تـواعـد هـذاك ..
و يـوم طـاح الفـاس في الـراس ..
بكـت ..!
و راحـت تشكـي لأمهـا غـدر الزمـان ..
طبطبـت عليهـا أمهـا و قـالـت :
ولآ يهمـك .. سفـره لمصـر .. و شويـة سيـولـه
و ترجعيـن بنـت
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد السـادس '
مـرفـوع الكـفـن أبيـض
و صـاحبـه وسـط البيـاض
بعضهـم يبكـي .. و بعضهـم عـادي
دفنـوه ..
و تبكبكـوا شـوي ..
و آخـر الليـل .. سكـارى
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد السـابـع '
سيـاره مسـرعـه ..
و تـدعتس لهـا وآحـد .. BR
مسكيـن هنـدي ..
و العسكـري صديـق الطـايـش ..
و الخطـا نصـه على الهنـدي ..
و البـاقي على أبـو الطـايـش ..
و في الليـل .. الطـايـش يلعب بلـوت
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد الثـامـن '
قـارورة مويـه ..
ما تضـره .. طايحـه في السيـارة
ينـاظرهـا بغضـب .. زعـلان منهـا
و يفتـح الشبـاك .. و رماهـا وسـط الطـريـق
و إذا اجتمـع مع الشبـاب .. قـال :
متـى بنتحضـر ..؟
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد التـاسـع '
أهـم شئ الثـوب نظيـف .. و الشمـاغ مكـوي
و القلـم ماركـه .. و السـاعـة تضـوي
و الجـزمـه جلـد .. و السيـاره عـجـب !
و تلفـونـه ما يسكـت ..
إمـا بنـات ..
أو البنـوك تبـي فلـوسهـا ..
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد الـعـاشـر '
سطحيـة و مغـرورة
غبيـة و متكبـره
و ياريتهـا حلـوه !
تبـي زوج مواصفـاتـه ..
ما يقـول لا .. و يكـره الإستـراحـات
لآزم وسيـم و أنيـق و متعلـم و دخلـه ممتـاز
و يحـب السفـر ..
و بعـد سنيـن .. تـلاقـي نفسهـا في الإنتـرنـت
تـدور واحـد يقبـل بهـا !
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد الحـادي عشـر '
فتـح الكمبيوتـر ..
و دخـل للمنتـدى .. و كـلامـه ما يتعـدى أن الموضـوع ( روعـه و رهيـب )
و هـوا ما قـراه ولا يعـرف كاتبـه ..!
بـس يبـي يـزيـد المواضيـع موضـوع ..
و يـزيـد همومنـا هم ..
علشـان يصيـر صاحـب الألـف موضـوع ..
و يتميـز ..
و المشكلـه إنه يتميـز !
عـادي طـاح الحـطـب .. و حلـوه الحيـاة
' المشـهـد الأخيـر '
الكـذب إثـم ..
و مـع ذلـك نستخدمـه ..
و نـدري أن هـذا حـرام ..
و مـع ذلـك نجـربـه ..
نتـذكر السهـرة و الفـرح و السفـر ..
و ننسـى الجـالسيـن على كتوفنـا ..
و نتنـاسـى أن معهـم كتـاب يسجـل افعـالنـا و نياتنـا ..
كـل شـئ محسبـوب ..
حتـى النظـر
نسينـا أن ورانـا يـوم .. عـلامـاتـه قربـت ..
و مـع ذلـك كلنـا ناسيـن ..
أن بقيـت على حـالـك تتنـاسـى .. لآزم تعـرف
أن ذلـك اليـوم مهـوب عـادي ..
و إنت الحـطـب
و مـابـه حيـاة ..!