ولقـد كـان من فضل الله -وهـو الغنـي عـن عبـاده- أن فتـح لهـم أبواب القـبول إذا عـادوا إليه وذكروه فاستغفـروا لذنوبهـم،
ولـم يصـروا علـى ما فعلـوا،
يرجـون رحمـته ويخشـون عـذابه قـال تعالـى:
“والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون” (آل عمران: 135) .
معــاملة النــاس
وقوله صلى الله عليه وسلم: “وخــالق النـاس بخلــق حســن”:
تنبـيه إلـى أن أهـم خصـال التقـوى حسـن الخـلق،
فهـو ركـن عظيم من أركانها، بـل إن التقـوى لا تتـم إلا به،
ولقد أفـرده رسول الله صلى الله عليه وسلـم بالذكر لمـزيد الحـاجة إليـه ودفـعا لمـا قـد يتوهـمه بعـض النـاس مـن أن التقـوى هـي القيـام بحـقوق الله فقـط، وأن ذلك وحـده كـاف فـي الوفـاء بحـق التقـوى..
والقـرآن الكـريم يوضح فـي ما جـاء به الإطـار الذي تتسـم به هذه العـلاقة فـي قـوله تعالى:
“خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”. وما أفاده به جبريل بما علمه حين قال له:
“إن الله يأمـرك أن تصـل من قطـعك وتعطـي من حرمـك وتعـفو عمن ظلمـك”.
كمـا أن بـه تمـام رسـالات الرسـل وكمـال الإيمـان: قال صلـى الله علـيه وسلـم:
“إنمـا بعـثت لأتمـم مكـارم الأخـلاق”،
وقال صـلى الله عليـه وسـلم:
“أكمـل المؤمنيـن إيمـانا أحسنـهم خلـقا”.
◦˚ஐ˚◦ ثلاث وصايا نبوية تنظم حياتك ◦˚ஐ˚◦